التراث الفلسطيني ليس إشكالية يتم الوقوف عندها والتفكير ترى هل نكتفي بالتعامل مع الحاضر وننظر للمستقبل ونترك الماضي 000لا 000لا بد لنا من العودة إلى الماضي والتراث والتمسك به . إن التراث الفلسطيني يعبر ويجسد هويتنا الفلسطينية ووجودنا الفلسطيني على هذه الأرض و له قيمة تاريخية وحضارية إضافة أن التراث الفلسطيني له البعد التوثيقي للقضية الفلسطينية وجزء من ذاكرة الشعب الفلسطيني والذي طالما حاول المحتل طمسه بشتى الوسائل مما يتطلب منا العمل على إبراز وتجسيد تراثنا في كل المناسبات والفعاليات والأنشطة وتكريس الوجود الحضاري الفلسطيني في نفوس الأجيال الناشئة لكي نظل محافظين على هذا التراث، في زمن أصبح كل شيء فيه عرضة للتغيير والاستبدال والتمويه، فكيف إذا كان زمن احتلال واقتلاع وقتل لكل شئ 0 المشروع الأحتلالي أستهدف التراث الفلسطيني منذ بداياته ، ذلك الأحتلال الذي احتل أرض فلسطين ونفى وجود شعب فلسطيني على هذه الأرض سعى و يسعى حثيثاً لتزوير هذا التراث وسرقته، بل وادعائه لنفسه، وهو بذلك يرسخ احتلاله للأرض ويحاول إيجاد جذور له على هذه الأرض فمن هذا المنطلق فإن الاهتمام بالتراث له بعده الوطني والنضالي ، إن تمسكنا بتراثنا الفلسطيني يؤكد على أصالة هذا الشعب ومدى التصاقه بوطنه وأرضه وامتداد جذوره فيها وعلينا أن نولي التراث الفلسطيني أهمية كبرى في حياتنا وأن نعمل دائمآ على إحياء تراثنا من خلال المعارض والفعاليات المتنوعة التي تعبر عن تاريخنا الأصيل