6) تجدد اللجنة المركزية تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وترفض كل الصيغ التي تطعن بالموقع التمثيلي للمنظمة أو تشكك به، أياً كانت الأسباب، والخلفيات والدوافع، وتؤكد في هذا السياق أن المقاومة ليست حكراً على فصيل دون غيره، ومعركة الصمود البطولية في القطاع لم تكن معركة فصيل دون غيره، فلقد خاضت المعركة المشرفة للدفاع عن القطاع الأذرع العسكرية الفلسطينية كافة بأداء مماثل، وقدمت بأعداد متقاربة شهداءها وجرحاها بصمت، احتراماً لحجم التضحيات التي قدمها شعبنا الصامد في القطاع. لذلك ترى اللجنة المركزية أن تعزيز الصمود، وتمتين الجبهة الداخلية لا يكون بالدعوة إلى بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية أو إلى ما يوازيها في التمثيل وينافسها عليه. إن في هذا تعميقاً للانقسام، ودعوة إلى المزيد من التشتت والتشرذم. إن صون النتائج الباهرة لصمود شعبنا، ومعالجة تداعيات العدوان وآثارها يكون بالدعوة إلى استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام. وإذ توجه اللجنة المركزية أعلى درجات النقد إلى القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي منذ التوقيع على اتفاقات أوسلو اعتمدت نهجاً مداناً أدى إلى تجويف منظمة التحرير من مؤسساتها ما أدى في السياق إلى إضعاف دورها النضالي والوطني المفترض وإغراقها بسلسة من الممارسات التسلطية وغير الديمقراطية، فإن اللجنة المركزية تؤكد في الاتجاه نفسه أن صون الموقع التمثيلي للمنظمة وتعزيزه، يتطلب إدخال أوسع الإصلاحات على مؤسساتها، والعمل على تفعيل هذه المؤسسات لتصبح إطاراً لجبهة وطنية متحدة، وعلى قاعدة من العلاقات الديمقراطية. من هنا، تجدد اللجنة المركزية تمسكها بالدعوة، وتدعو للنضال، لأجل انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد في الداخل والخارج، بموجب مبدأ التمثيل النسبي، تدخله القوى الفلسطينية كافة، كل حسب نفوذه الجماهيري، وتتشكل من داخل المجلس اللجنة التنفيذية ودوائرها على أساس ائتلافي، كما ينبثق عنه مجلس مركزي منتخب، ولجان برلمانية، تراقب أعمال اللجنة التنفيذية ودوائرها وترسي العلاقة معها على أساس من الرقابة الشعبية المنظمة والمسؤولة، وفق مبدأ الديمقراطية الداخلية.
7) توقفت اللجنة المركزية أمام العملية التفاوضية، ورأت أن العدوان الإسرائيلي على القطاع قد وضع نهاية لهذه العملية التي قامت على أسس مختلة لصالح العدو الإسرائيلي، حاول خلالها أن يفرض وجهة نظره في الأمور كافة، كما استغلها إلى أبعد الحدود، لتوسيع الاستيطان، واستكمال تشييد جدار الفصل والضم العنصري، ومواصلة تهويد القدس. إن اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية تدعو إلى عدم العودة إلى العملية التفاوضية السابقة، لصالح عملية بديلة، تشترط أولاً وقبل كل شيء وقف الاستيطان، ووقف تهويد القدس، والتوقف عن تشييد جدار الفصل، وتفكيك البؤر الاستيطانية التي بنيت ما بعد آذار/ مارس /2001. وتشترط اللجنة المركزية أن تستند العملية التفاوضية إلى قرارات الشرعية الدولية (242، 338، 194, 1397) وأن تكون في إطار زمني محدد، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، في حدود الرابع من حزيران (يونيو) 67، ويكفل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. وتدعو اللجنة المركزية، اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. إلى تحمل مسؤولياتها كاملة إزاء هذه القضية كما تدعو إلى أوسع تحرك سياسي وشعبي لقطع الطريق على أية محاولة لإحياء العملية التفاوضية بصيغة مؤتمر أنابوليس البائسة.
8) كما توقفت اللجنة المركزية أمام تجربة «جبهة اليسار» وثمنت الجهود التي وقفت وراء الإعلان عن هذه «الجبهة»، بما يفترض أن تلعبه من دور في وضع حد لسياسة الاستقطاب الثنائي، التي وضعت الحالة الفلسطينية وحملتها أعباء مرهقة قادت بها إلى الانقسام المدمر. إن اللجنة المركزية ترى أن جبهة اليسار مدعوة لأن تشكل القطب الثالث للحالة الفلسطينية بما يفتح الباب لصيغ جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية وبين القوى السياسية والحركة الشعبية.
وختاماً وهي تعلن بدء إحياء الذكرى الأربعين للانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فإن اللجنة المركزية تدعو منظمات الجبهة في الأقاليم والفروع المختلفة.
في الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية
في قطاع غزة الباسل
في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا
في بلدان المهاجر والإغتراب والشتات
إلى تحويل احتفالات العيد الأربعين للانطلاقة المجيدة، إلى تكريم للشهداء الأبطال، الذين ضحوا بكل ما يملكون دفاعاً عن الشعب والوطن والثورة.
إلى تحويل احتفالات العيد الأربعين للانطلاقة المجيدة، إلى رسالة حب ووعد للأسرى والمعتقلين الصامدين في سجون الاحتلال بأن فجر الحرية آت لا ريب فيه.
.... إلى إعلان جديد بالتمسك بالوحدة الوطنية تحت راية م.ت.ف. ممثلنا الشرعي والوحيد طريقنا إلى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
.... إلى تأكيد متجدد أن الجبهة الديمقراطية ستبقى وكما هي على الدوام في مقدمة الصفوف في ميادين الكفاح المختلفة.. في العمل المسلح، على يد كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الورثة الأبرار للقوات المسلحة الثورية ولكتائب النجم الأحمر.. وفي النضال السياسي على يد منظمات حزب الجبهة ومنظماتها الديمقراطية بصلابة لا تلين.. وبثبات أكيد، ودون تراجع أو تهاون.
· عاشت الذكرى الأربعون للانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
· عاشت وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية تحت راية م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، على طريق النضال لأجل العودة وتقرير المصير والاستقلال.
· المجد لقطاع غزة صامد ..
· المجد للمناضلين كل في ميدانه
· والخلود للشهداء
اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين
دورة صمود غزة ـ 6 ـ 12/2/2009