الامير الفيصل: المقاومة الفلسطينية اساءت للقضية ومبادرة السلام خيار العرب الوحيد

جريدة العرب اليوم

انتقد رئيس مجلس ادارة
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية الامير تركي الفيصل المقاومة
التي تستخدم السلاح في وجه الاحتلال الاسرائيلي.

جاء ذلك في محاضرة القاها الامير الفيصل تحت عنوان المصالحة العربية
ومستقبل عملية السلام - وجهة نظر عربية التي نظمها مركز الدراسات
الاسترايتجية في الجامعة الاردنية.

وخاطب الامير فيصل في المحاضرة التي حضرها السفير السعودي في عمان ورؤساء
جامعات وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية الفلسطينيين بالقول: ان
اصراركم على اطلاق فقيعات البارود التي تسمونها صواريخ بدائية انما يسمح
لاسرائيل بقتل الابرياء منكم متذرعة بانها تعيش تحت خطر هذه الصواريخ.

واضاف، انكم مهما استعملتم من سلاح ولا يتوافر لكم منه سوى البندقية فان
العدو يتفوق عليكم فكفوا عن هذا التصرف المضر بالشعب الفلسطيني واستعينوا
بالله ثم بشعبكم واوقفوا سفك دماء الشعب الفلسطيني في السعي لمجد اعلامي
هلامي وزائل لا يسمن ولا يغني من جوع.

وطالب الفيصل - الذي كان مديرا للاستخبارات العسكرية السعودية وسفيرا
لبلاده في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا - المقاومة الفلسطينية
بوضع يدها بيد السلطة الوطنية الفلسطينية في سبيل قومة واحدة مبنية على
عدالة قضيتكم وسمو اخلاقكم وعمق انسانيتكم، تجدون العالم باسره معكم،
داعيا الشعب الفلسطيني الى المقاومة المدنية، المجردة من السلاح والمعتمدة
على الحجارة، مشيرا الى ضرورة ان تؤخذ بعين الاعتبار موازين القوة والضعف
لدى كل الاطراف.

واشار الى ان المصالحة العربية يجب ان تكون وسيلة لملء هذا الفراغ
الاستراتيجي، وقال انه فراغ لا يسد بقدرات دولة عربية واحدة وإنما لكل
دولة عربية دور في ذلك وان المسؤولية مشتركة، داعيا الى استعادة العراق
لمحيطه العربي، مهما كانت التحديات.