أثبتت نابلس أن الكنافة (الحلوى الأكثر شهرة في فلسطين وعديد من البلدان) ماركة نابلسية بامتياز، ونجحت بسلاسة في تسجيل اسمها واسم فلسطين في كتاب غينس للأرقام القياسية عبر تصنيع أضخم سدر كنافة في العالم.
وتعتبر نابلس الأشهر بهذا الصنف من الحلويات الذي أصبح ملازما لاسم المدينة لدرجة ان شعوب بعض البلدان تطلق على الكنافة اسم "النابلسية".
وتجاوز السدر الذي شارك أكثر من 150 طاهيا ومساعدا في إعداده الرقم الذي كانت حددته مؤسسة "غينس" كشرط لإدراجه في الكتاب المشهور عالميا.
وبينما كان يدور الحديث عن إعداد سدر كنافة بوزن 1350 كغم لدخول كتاب غينس الا انه تم تجاوز هذا الرقم، بعد ان قدم المشرفون على هذا المشروع سدرا قارب وزنه الطنين (1765 كيلو و11 غراما) وفقا لما أعلنه حازم الشنار مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية التي تحققت من مواصفات السدر القياسي.
وتذوق هذه الكمية ما يربو على 12 ألف مواطن وزائر، عرضت في طبق بطول 74 مترا وبعرض 110 سنتمترات، نثر الطهاة على سطحه 40 كغم من الفستق الحلبي لتزيينه وللترحيب بزوار المدينة عبر عبارات كتبوها بالفستق فوق الحلويات.
واستخدمت في إعداد الطبق الأضخم من الكنافة النابلسية 700 كغم من الجبنة البلدية البيضاء، و700 كغم من عجينة الكنافة، و400 كغم من السكر، ونحو 360 كغم من السمنة، استهلك طهيها نحو 20 اسطوانة غاز ومهارة فائقة استعاضت عن الأصباغ الملونة بلهيب النار العالي لتمنح طبق الكنافة لونها المعهود.
وبينما سعى القائمون على هذا المشروع الى ترويج نابلس التي أنهكتها تسع سنوات من الحصار والاجتياحات الإسرائيلية، الا ان كابوس التهويد والاستهداف الإسرائيلي لكل ما هو فلسطيني وعربي كان حاضرا أمامهم كذلك.
وقال مهند الرابي، صاحب فكرة تصنيع أكبر طبق كنافة: المشروع ورغم طابعه السياحي الترويجي لمدينة نابلس وفلسطين إلا أن السياسة لم تغب عنه، مشيرا إلى بعض ما تقوم به إسرائيل من تهويد وتبديد للثقافة والهوية الفلسطينية والعربية عبر طمسها وتدميرها تارة، ومن خلال سرقتها وانتحالها تارة أخرى.
وخصصت شرطة نابلس ما مجموعه 250 شرطيا وشرطية لتوفير النظام في محيط طبق الكنافة ومكان إعداده، كما اوضح نائب مدير شرطة المحافظة المقدم أحمد أبو الرب، الذي اوضح ان هذا العدد يمثل جزءا من مجمل عناصر الشرطة البالغ عددهم 600 شرطي تم نشرهم منذ ساعات الصباح الباكر في أرجاء المدينة.
من جهته قال منسق اللجنة العليا للـمهرجان علي برهم ، إن الفعالية جزء من فعاليات شهر كامل من الـمهرجان، مشيرا إلى أن الهدف منه تسويق نابلس كمدينة سياحية بعد 10 سنوات من الحصار.
وأضاف: نابلس كانت أول مدينة أغلقت من قبل لاحتلال، مبينا أن 430 محلا تجاريا أغلق آنذاك، وفتحت أبواب 100 منها خلال الشهرين الـماضيين.
[